الشوق حركني بغير تردد
الشوقُ حرّكني بغير تردّدِ .......... والشعرُ أبحرَ في غرام محمدِ
ان صمت عن نظم الكلام تكلفاً ... فالصمت أبلغُ في جلال المشهدِ
واذا الهوى سلب الفؤاد فإنني .... أسقي البلاغة من مديح محمد
هِمْ يا زمان فذا أوان الموعد ........ ردّد غرامي في مديح محمد
قلبي يطيبُ بقرب ذاك الموردِ ..... ويطير يسمو فوق هامِ الفرقدِ
قلبي يذوب بحبه فغرامهُ .......... وجه الحبيب الهاشميِّ محمد
فاذا مدحت محمدا بقصيدتي ..... فلقد مدحت قصيدتي بمحمد
.................................................. ...................
هِم يا زمان فذا أوان الموعد ......... وارح مطيَّك عند باب محمد
أسبغْ على الأكوان أبهى حلةٍ ... وانشر غرامي في مديح محمد
خلعت لك الايام تاج ولائها ........... إذ أبصرت بِعلاكَ تاج السؤدد
يمناك تروي كل جيش ظامئٍ ...... والريق منك شفاءُ عين الأرمد
والجذع في فن الحنين معلمُ ... والذكر يُسمع من صميم الجَلمد
هُبلاً هباءاً قد تركت فجمعهم ........ بالذلّ أوهى من رمادٍ رمددِ
وذراعُ شاةِ الخيبريّة ناطقاً ............ وافاك بالخبر اليقين الأوكد
والبدر من شغف بنورك شُقّ كي يروى بكأس القرب بل كي يفتدي
والبرق يلهث لا يرومُ براقه ............. أمّا السماءُ تزينت لمحمد
من جبرَئيل دنى تدلى فارتقى .. فلك السيادة في المقام الأوحد
وصِحابك الزهر النجوم فديتهم .... أقمار تمٍّ في سماء المهتدي
خِلت الفراقدَ في السماء سوابحاً ... فإذا الفراقدُ في بقيع الغرقد
.................................................. .................
يا يوسفيَّ اللفظ قد وافتك أبــــــــكار المعاني إذ تروح وتغتدي
تيمتهنَّ فذبن إذ قطّعن منــــــــــــهنّ القلوب بلهفة وتنهد
سفرت لمنطقك اللآلئ حُسّراً .... فإذا نطقت تخضّبت بتورّدِ
فالدرُّ في أعتاب لفظك طامعٌ .... ليذوق شهداً من حديث محمد
أنّى يزاحم منك ألفاظـــاً وكـــــلُّ الدرِّ خُدّامٌ للفــــــظ محمد
فاذا مدحت محمداً بقصيدتي ... فلقد مدحت قصيدتي بمحمد
.................................................. ..............
بات الهباء يتيه في خُيَلائه ......... ليرومَ تعكيراً لبحرٍ مزبد
خرس النواعق شرّ أقزام الورى ... من كل أعمى مفترٍ متبلد
من حقدهم نسجوا دنيء رسومهم فارتجت الدنيا بصبحٍ اسود
وتحصنوا بالافك فهو سلاحم ... فاعجب لصولة أرنب مستأسد
إن عربدت زمر الشقاء بكيدهم .. فارجم بشهب الحق كل معربد
ان عاب فضلك يا محمد جاحدٌ ... فالصبح ليلُ في عيون الحسَّد
فاصدع ومزّق للظلام جحافلاً ....... فالنورُ كلُّ النورِ نورُ محمد
.................................................. ................
فالدين يسرٌ والشريعة سمحةٌ ... والرحمة المهداة نهج محمد
نال الأمان مع البشائر ظافراُ ..... من حاز نوراً من شريعة أحمد
من عذب سيرته الأكابر تستقي فإذا ظمئت وردت أعظم مورد
فمحاسن الاخلاق إن حشدت فليست غير سطرٍ في كتاب محمد
وعرائس الأزهار إن نفحت فليست غير عطرٍ من عبير محمد
ومناقب السادات إن سطعت فليست غير نجمٍ في سماء محمد
وروائع الأشعار إن وصفت تناهى الحسن فيها من جمال محمد
وبلابل الأطيار إن صدحت ففي معنى يفيض محبة لمحمد
ومدائح البلغاء إن طليت فما هي كفؤُ حرفٍ من حروف محمد
.................................................. ................
هل يبلغ الولهان بل أوانه ...... فالروح في ركب الفنا وكأن قدِ
علل النفوس شذى الوصال شفاؤها وشفاء نفسي في مديح محمد
قالوا مدحت فقلت أكرم مرسل قالوا عشقت نعم ومن كمحمد
قالوا غرامك قلت فيه محققُ ... قالوا مرامك قلت مدح محمد
لك في عيون الشعر بيعة مغرمٍ فاذا قبلت فذاك باب المقصد
فاقرا من الاشواق أسطر أدمعٍ نظمت تراجم شوقها بتوقّد
وإذا نظمت الشهب فيك قصائداً حققت أني في مقام المبتدي
فاذا وصفت فعاجزٌ رام السهى وإذا صدحت فيا قوافي غرّدي
ان قلت زِد أزدد لهيباً في الحشا أو قلت رد وردي مديح محمد
فلتسمع الدنيا فقلبي قد شدا فخري بأني خادم لمحمد
فلتسمع الدنيا فقلبي أنشدا فخري بأني عاشق لمحمد
فاذا مدحت محمدا بقصيدتي فلقد مدحت قصيدتي بمحمد