مدينة الصلو
الصلو : تقع الصلو جنوب شرق جبل صبر على بعد حوالي ( 45 كيلومتراً ) ، والصلو جبل
ووادٍ خصيب التربة كثير الينابيع متنوع المحاصيل والثمار يذكره " الهمداني "
في كتابه " الصفة " " الصلو " مقترناً " بجبل أبي المغلس " ، الذي يقع شرق جبل الصلو
الجامع لجبال السكاسك ، ومن أهم المعالم التاريخية والأثرية والسياحية فيه قلعة وحصن الدملؤه :
قلعة الدملؤه : تواترت المعلومات والإشارات عن المؤرخين الإخباريين حول قلعة الدملؤه نظراً لموقعها
الطبيعي الحصين وإضافة تحصينات دفاعية متينة حولها من قبل حكام الدول التي تعاقبت عليها مما زاد من شهرتها .
ويشير " الهمداني " أن الدملؤه من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها بما يقول :
(( قلعة الجؤه لأبي المغلس في أرض المعافر وهي تطلع بسلم فإذا قلع لم تطلع ) وفي موضع
أخر ( بسلمين في السلم الأسفل منها " أربع عشرة ضلعاً " والثاني فوق ذلك " أربع عشرة ضلعاً "
بينهما المطبق وبيت الجرس على المطبق بينهما ، ورأس القلعة يكون " أربعمائة ذراع " في مثلها
فيها المنازل والدوار ، وفيها مسجد جامع فيه منبر ، وهذه القلعة ثنيه من جبل الصلو يكون
سمكها وحدها من ناحية الجبل الذي هي منفردة منه ( مائة ذراع ) عن جنوبها ، وهي عن شرقها من خَدِيرْ إلى
رأس القلعة مسيرة ساعتين ، وكذلك هي من شمالها ما يصل وادي الجنات وسوق الجؤه ، ومن غربها بالضعف في السمك
مما عليه جنوبها ،وبها مرابط خيل ، ومنهلها الذي يشرب منه أهل القلعة مع السلم الأسفل غيل عذب لا بعده وفيه كفايتهم ،
وباب القلعة في الجهة الشمالية ، وفي رأس القلعة عدد من الصهاريج ومساقط مياه القلعة تهبط إلى وادي الجنات
من شمالها ثم المأتي شمال سوق الجؤه إلى خَدِيرْ ، وفي فترة حكم الدولة الصليحية ( 439 - 532 هجرية ) تمكن الملك "
علي بن محمد الصليحي" من الاستيلاء على قلعة الدملؤه بعد صراع عنيف وحصار طويل لحامية " بني نجاح " التي كانت
مسيطرة على القلعة عام ( 452 هجرية ) .
ويشير الدكتور " محمد يحي الحداد " في كتابه " تاريخ اليمن السياسي " أن " منصور بن المفضل بن
أبي البركات " سلم "
محمد بن سبأ " ما كان ينظره من المعاقل والمدن التي انتقلت إليه بعد وفاه السيدة " أروى بنت
أحمد الصليحي " ، وأتخذ " محمد بن سبأ " قلعة الدملؤه مقراً رئيسياً له وأقام فيها إلى أن
توفى عام ( 548 هجرية ) وأستمر بعده سيطرة " بني زريع " على قلعة الدملؤه في عهد السلطان
" عمر بن محمد بن سبأ " الملقب بالمكرم إلى عام ( 560 هجرية ) ، وخلال عهد الدولة
الرسولية يشير " الخزرجي " في كتابه " العقود اللؤلؤية " إلى أن الملك المظفر
" يوسف بن عمر " أستولي على قلعة الدملؤه عام ( 648 هجرية ) ، وظلت تحت سيطرة ملوك
بني رسول حيث دلت على ذلك الشواهد الآثرية المتناثرة حول الحصن منها عتبة المدخل المؤرخ
عام ( 778 هجرية ) ،وهي كتله حجرية ضخمة طولها حوالي ( 1.8 متراً ) ، وعرضها حوالي ( 60 سم ) مكسورة نصفين
عليها كتابة بخط النسخ البارز تتألف من ثلاث أسطر تقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم أنا
فتحنا لك فتحاً مبيناً ، أمر بعمارته مولانا ومالك عصرنا السلطان بن السلطان العالم العادل ضرغام
الإسلام غياث الأنام سلطان الحرمين والهند واليمن مولانا السلطان الأفضل من الأنام والملك المجاهد أمير المؤمنين "
العباس بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي رسول " خلد الله ملكه ونصره ، رفعت العتبة المباركة
بتاريخ الرابع والعشرين من رجب الأصم سنة ( ثمان وستين وسبعمائة ) مؤيداً بالنصر والتوفيق وصلى
الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم )) وتوالى الاهتمام بالحصن في الفترات اللاحقة للدولة
الرسولية حيث دعى الأمام " محمد بن أحمد بن الحسين أبي القاسم " المعروف " بصاحب المواهب "
دعى لنفسه عام ( 1098 هجرية ) من حصن المنصورة بالصلو وأعلن الإمامة خلفاً لأبيه .
بن مهيوب منتديات طلاب اليمن
عدل سابقا من قبل الفارس اليماني في الأحد أكتوبر 24, 2010 5:17 am عدل 1 مرات (السبب : ..)